مصطفى عبد العظيم (دبي)
بعد أكثر من 24 عاماً من التحليق في الأجواء، استقبل متحف بيما للطيران والفضاء، في ولاية أريزونا الأميركية، المولود الأول من عائلة بوينج 777 الذي يحمل الرقم التصنيعي 001، ليستقر بجانب أكثر من 350 طائرة تاريخية، من طائرات الأخوان رايت إلى طائرات الرئاسية الأميركية للرؤساء جون كيندي ونيكسون وجونسون.
وقامت شركة طيران كاثي باسيفيك التي تسلمت أول طائرة تم إنتاجها من طراز بوينج 200-777، بإهداء الطائرة إلى متحف الطيران والفضاء والذي يعد وجهة شهيرة للطائرات المحالة للتقاعد بعد سنوات طويلة من الخدمة، في تقليد متعارف عليه في عالم الطيران، وذلك بعد أن أعلنت الشركة في مايو الماضي إحالة الطائرة للتقاعد.
وحلقت طائرة بوينج 200-777 في أولى رحلاتها بتاريخ 12 يونيو 1994 في رحلة اختبارية قبل أن تنضم لأسطول كاثي باسيفيك فعلياً في عام 2000، حيث قامت منذ ذلك الحين بأكثر من 20519 رحلة وسجلت 49687 ساعة طيران قبل إحالتها للتقاعد، بعد نحو 24 عاماً من التشغيل، شهدت خلالها صناعة الطيران تحليق أكثر من 1000 طائرة من هذا الطراز من قبل مئات المشغلين حول العالم، بينهم طيران الإمارات أكبر مشغل في العالم لطائرات 777.
وتزامن إيداع أولى طائرات 777 بمتحف الطيران والفضاء، مع إعلان شركة بوينج عن ميلاد أول طائرة من الطراز الجديد 777X، والتي ستكون الأولى من نوعها كأكبر طائرة نفاثة في العالم بمحركين، وذلك لاستخدامها للاختبار الثابت لقوة التحميل لمدة تقارب العام قبل أن تبدأ التحليق التجريبي المتوقع في نهاية 2019، على أن يتم تسلم أول طائرة من هذا الطراز لشركة طيران الإمارات التي طلبت شراء 150 طائرة 777-X9 والتي تكفي لحمل 400 راكب.
ومنذ إدخالها في الخدمة في يونيو 1995، قامت شركة بوينج بزيادة طرازات طائرات بوينج 777 لتشمل خمسة طرازات للركاب وطرازاً واحداً للشحن الجوي. وتتمثل المزايا التي يوفرها هذا التعدد لشركات الطيران، في حصولها على عائلة متكاملة من الطائرات تتميز بتغطيتها واسعة النطاق لاحتياجات الأسواق وتعدد القواسم المشتركة بين مختلف طرازاتها.
وتستوعب طائرات عائلة بوينج 777 ما يتراوح بين 313 و425 راكباً في تصميم يضم درجتين للسفر بينما يتراوح مدى طيرانها بين 7850 كيلومتراً و15840 كيلومتراً.
وبينما يستوعب الطراز «777–200» 355 راكباً ويبلغ مدى طيرانه (7850 كيلومترا)، يستوعب الطراز «777–300» 425 راكباً ويبلغ مدى طيرانه 9345 كيلومتراً. من ناحيته، يستوعب الطراز «777-200إي آر» (بعيد المدى) 313 راكباً ويصل مدى طيرانه إلى 7065 ميلا بحريا (13080 كيلومتراً)، فيما يستوعب طراز «777-300إي آر» 396 راكباً والتي يصل مدى طيرانها إلى 7370 ميلا بحريا (13650 كيلومتراً).